الثلاثاء، 2 يونيو 2009

المعرفة حزن وحقيقتك فرح

لاتعرف قيمة الشيء إلا بمعرفة حقيقته
ليس ثمة ما يحول بيني وحقيقتك
المعرفة حزن وحقيقتك فرح
يُخفي بتجدده معالم الأحزان
سنوات من العمر انسربت
لم أشعر بضياعها إلا حين التقيتك ..
جئتِ بفتنتك الطاغية بنبل المشاعر
بسحرك المتكيء نفثه على رقة الأحاسيس ..
جئتِ وأشياء تسبق خطوك ..
عطر يفوح من أرفف الذاكرة
وصور تنثال على أذرعي المشرعة لاحتضانك ..
تلك الفرشاة التي داعبت مشاعرك
رسمت لوحة بأصابع عواطفك لم تكتمل ,
بحثتِ عن ركن قصي في القلب وأودعتيه الفرشاة إلى حين ..
أيتها الوسنانة على ذراعي الزمن ,
يتسلل النهار إلى رئتيك ,
تضيء العمر أوبة الأحلام ,
تستيقظ جذور الحياة في منابت الروح على الهمس بـــ الأحزان / الأسرار / الآمال ..
أغرس في أذنيك شتلة الحديث ,
تتورد على شفتيك مفردات العشق
وأعانق في عينيك دموع الفرح ..
عيناي لا تريمان عينيك
, أسكب فيهما ذاتي فتملأين شقوق شبابي بك ..
في ليل الجحود كنتِ شمعة
, بين صخور الحياة الجاثية نبتة
, على تخوم الصقيع جذوة ..
قالوا عنكِ القمر ..وبينكما فرق
للقمر جاذبية تعادل سُدس جاذبية الأرض , ولعينيك بريق تفوق جاذبيته كل من في الأرض .
قالوا عنكِ زهرة ..وفرق بينكما
الزهرة رداء الغصن حين الربيع
,وأنتِ رداء أتوشحه طيلة العمر ..
أيتها النافذة المشرعة
والمشرقة على غدٍ أجمل
بارق الذكرى يعانق غيمة المعاني ,
يتبدل هدير الكلمات
بعزف الأجمل فيما بيننا ,
تمتد الأسطر أفناناً تزهر بك ولك .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية