الأحد، 31 مايو 2009

أما قبل ... أما بعد

أما قبل

أنـا .. شجرة تغسل في نهر الأيام فروعها
وأما بعد
أنـا .. شجرة أينعت بين نبضك والضلوع ثمارها
أما قبل

العين وجار تلتهب فيه جمرات الأشواق دموعا
وأما بعد
العين نافذة مشرعة على وجه يتضوأ جمالاً ويتضوع فتنة
أما قبل
حرفي .. دمعة تسح على خدود السطر , لا تعلمين عنها شيئا
وأما بعد
حرفي .. يغني لكِ بــ عزف منفرد من تقاسيم العشق مقاماً يوسفيا

أما قبل

في تيه الغربة مشردا

وأما بعد

في سويداء قلبك مواطنا
أما قبل

الحياة هدير أمواج وتلاطم ايقاعات

وأما بعد
الحياة عزف أنتِ نغمه الخالد والتموجات
أما قبل

نوافذ موصدة
وأما بعد

أبواب مشرعة

أما قبل

ألتقط الشوق من قاع الشجن وأنثره على السطور نزفا
أما بعد

ألتقط العشق من عينيك بريقاً وأنثره على السطور عزفا

أما قبل ..أما بعد

الحياة كوب
نصفه مليء بـ أما قبل
ونصفه الآخر فراغ ينتظر اكتمال أما بعد
تلك الحياة يا زهر
نصف مليء .. مضى بدمعه والأحزان
ونصف فارغ .. ينتظر عقوداً تضيء بك الأفراح

أما قبل
العمر نهر انطوت حكايته على ألف دمعة وشهقة
أما بعد
العمر نهر التقى بعد طول يأس مصبه
أما قبل
الأحلام سيارة مطفأة الأنوار
أما بعد
الأحلام تراجيع طير يغني للفرح .. للحياة الأجمل
أما قبل

أنتِ أمنية من حلم في ليل عابر
وأما بعد
أنتِ ضحكة رسمها على الشفاه ربيع القدر
أما قبل

كنتِ زهرة في مساحات التخيّل منابتها
أما بعد
غدوتِ عطراً في مدارك الحقيقة يضوع شذاه
أما قبل

وجهك تاهت بين تساقط الأيام وزحام البشر ملامحه

أما بعد
وجهك الآن يتجاوز إضاءات الآخرين
أما قبل

الأنفاس تركض في مسافات الحنين

وأما بعد
الأنفاس ترتع في مساحات الحنان
أما قبل
الشوق قطن طويل التيلة
وأما بعد
اللقاء ثمرة تورّدت خدودها

انتظـــــار





الانتظار قهوة مرة
على قارعة المواعيد
يحتسيها الوقت رشف تلذذ
عقارب الساعة في زوايا الملل
تحصر الثواني
تلدغ أطراف الأماني
وفي دماء الحلم
تسري هموم ويئنُّ
بين أشداق البعد فرح


الانتظار

في حنجرة الوقت
صرخة مبحوحة الصدى
من الشرايين تنزف شعرا
من لواعج البعد جمرا
وعلى شرفات النداء
يقطرالانتظار فقدا
من بدء الخفق وحتى تخوم اللقاء
كدح من النداء
أوغل في أحشاء الزمن
أهداب التفاؤل
على وهج الظنون تحرقت
ذوت أشواق
وفي وجار الدمع ترمدت
أغصان النداء


يا تلك الدروب
فوق صمتها تخطو أحداق الترقب
ما بال السكون يتعهدك ؟
واستفهامات السؤال دامعة
من أطفأ القناديلا ؟
وأشعل الأحزان في حطب الحنايا
من أيقظها جراح ؟
على وسائد النسيان غافية
من اغتال الفرح ؟
وأنشب الفقد في خاصرة اللقاء


يا تلك الدموع
وطن السادرين
في تعرجات الحياة غربة
مذ كان الغياب
ونهاري عراقي المقام
على فرات الشجن تبكي المواويل
مذ كان الغياب
وليلي شتاء طويل تلفّتٌ بالدمع
وآهة بالحنين
مذ كان الغياب
والعين في انتظاربعث لقاء
ارتدى كفن الرحيل

من أنتِ ؟!


من أنتِ؟!

لستِ
أمي ولا ابنتي ولا أختي ولا وطني
ولا حالة طارئة

لستِ
همسة حب في توهج قلب
ولا حرفاً في شرايين عشق أبدي
ولا حلماً تورّد في ربيع الأخيلة
ولا حنيناً في فراغ الوحدة تولّد

لستِ
أصداء حداء شاعر في تجويف الليالي يترنم
ولا أغنية تزملتِ في صقيع الصمت دفئها
ولا حكاية على صوت مفرداتها أنام
وأصحو حين تغيب

لستِ
بلسماً أتكيء على ضماده في جراح ليلي
ولا دمعة سحّ بها نزف المشاعر
ولا حاجة أتجاوز بها صعوبات الحياة

لستِ
هذا ولا ذاك ولا تلك
أنتِ
وأنتِ فقط
الإستمرار بإشعال يقظة الحياة في منابت الروح واكتمالي

من أنتِ ؟

أنتِ
في سجلات الحضور دفاتر الغياب في تلكم الأوراق أول سطر .... أنتِ
أنتِ
من أشعل الخفق بقلبي ثم وقفتِ كـ فلاح ينتظر طلوع غرسه
أنتِ
نغم ينساب في مساء مترع بأحلام عِذاب
أنتِ
العابرون دروب العشق يلتقون عند مرافيء عينيكِ ويفترقون كُلاً إلى دموعه

أنتِ
ولطافة المغيب شيء واحد في نفسي
أنتِ
من ألقيت على أعتاب قلبها عصا الأشواق أنتِ
وأنتِ فقط من أسقطت على عينيك دمعة لم تُسكب إلا لك
أنتِ
منارة شوق تخطو فوقها عصافير تحتضن لوعة العشق وآهات الحنين

أنتِ
من لبّى نداء النوافذ ورحل لينهض ألف باب و باب

أنتِ
من أنبت على ارتواء الوهم أحلاما
لها حق الولادة وليس لها أن تعيش
أنتِ
من يفترش دروب الشوق لـ خدمة الحنين

أنتِ
في عين القصيدة دمعة وحرقة بين ضلوع الشجن
أنتِ
قصيدة بين أهدابي تغفو حين تغدو جفوني حروفا

أنتِ
إبريق الحياة المليء بأبخرة الأماني المتصاعدة بكثافة العشق صوب شفاة تعطّش صقيعها
لـ دفء الحنان
أنتِ
من أضاء الوجدان وانغرس في الذاكرة رغم قسوة الحياة التي تمحو أكثر الأشياء التصاقا
أنتِ
الفواحة بـ عبق اللقاء ..المضمخة بـ رائحة شوق الانتظار
أنتِ
في غيابك أبرمت عقداً بتوديع الجمال
أنتِ
حلم السنين الماضيات , عطر الآن يحملني تجدده لـ أفراح الأيام المقبلات
أنتِ
من سكنت أحلى سني العمر وكانت لي على المدى ندى
أنتِ
من عرفتها حين صيف الرؤى تشكل ونضجت فواكه النبض في دمي
أنتِ
قصيدة في عيون الناس مبهمة وفي خاطري جنة من الشوق عجز اليراع عن بوح تخيّلها

من أنتِ ..؟

أنتِ
في القرب آهة من العشق تحييني وفي البعاد آهة فقد في القلب تكويني
أنت وأنتِ فقط
مدارك العقل ومساحات المجهول ..ردهات الحياة وارهاصاتها نوافذ البوح وأبواب السر الموصدة
أنتِ
صاغك الله للعاشقين فتنة وللحالمين على قارعة التلفت دمعة
أنتِ نافذتي التي أٌطل منها إلى حقول يحدب على اخضرارها ودق محياك
أنتِ
السؤال الممتد بـ طول العمر وأنا الوجه المتقلّب في سماء الأجوبة حيرة
أنتِ
في أفق الهجر شمس شتاء باردة .. تطلع وتغيب في لحظة
أنتِ
من تبدّى لي من خارج الوقت وجهها لتشتعل لحظتي
أنتِ
أمنية لا يغلفها الصدأ
أنتِ
صهيل الشوق لـ دماء تجد السير صوب ظلالك
أنتِ
الاستجابة لـ مشاعر ملأت القلب والحنين لـ أيام تنام في الذاكرة
أنتِ
جزء من نص العمر مفقود
أنتِ
ضرام التوجّد في بعد المزار ودروب شقّها التمني في مساحات الليل أحلاماً جديدة
أنتِ
حروفاً لا تُكتب .. كلاماً لا يُقال
همساً لا يُذاع .. حباً لا مفر منه
أنتِ
تفاعلات ماضٍ على أهداب الذكرى ترنحت
أنتِ
ليل اغتراب تاهت مراكبه
أنتِ
صباح بالورود توشّح ..مساء سرت في دماءه الأحلام أغنية
أنتِ
مركب البياض ..علمه وصاريته وخفقة مجدافه
أنتِ
من تسلقتُ أغصان حديثها وأطرقت في ذروة الوصل أصغي لـ حفيف همساتها
أنتِ
الفاصلة بين كان ومازال
أنتِ
اضاءة الذكريات / اشتعال الأحلام المترمدة في وجار الشوق الأبكم
أنتِ
الربيع يبعث زهره وعطره لـ يعيد لخريف الأيام دفئها وعذوبتها
أنتِ
في الوجدان جذور أمنية ..وعلى العيون غصون انتظار أينع بالدمع طلعها
أنتِ
من حقن الوريد لحظة الغياب بـ سؤال : أين أنتِ
أنتِ
توهج امرأة حافلة بعطاء الانسان عقلاً ووجدانا
أنتِ
من شيّد في القلب مسرحاً لـ الأماني
أنتِ
جنة الحلم إذا ما الفؤاد جنّه الشوق
أنتِ
دفاتري القديمة ..يقظة العين على دنيا جديدة

السبت، 30 مايو 2009

سيدتي .. لك أناوأكثر



من بلاد ما وراء الشوق
بشائر الفرح تلوح
تسوق عطر المطر
صناديق الانتظار الخاوية
يعود لها الامتلاء
وتضيق بمكاتيب الغيوم

,

الربوة الثكلى بفقد الغناء
هجرتها الظلال
تمدد الظمأ على رملها
وتحت شمس الهاجرة
شجرةيقاوم السقوط جذعها
بين جذرها والرمل خصومة
أشعل العطش فتيلها
أغصان الحزن ترفع أطرافها
تستجدي على البعد غمام
وغيمة تمد يد الاعتذار دمعة
تمسح بالفرح شعر الشجر
وتهيء لأعياد الربيع أزاهره

,

يامن في غيابه
عطور الشرق كسدت
وفي حضوره الخصب
قلبي التين تشقق
بالنضج عن احمرار لهفه,
يا عطراً تشتاقه الأماني
تصاعد الآهة في جوف الليالي
هل حدثتك عن صيف يشتاق
غيمتك ؟
__________________

أمنيـــات ...

يا من جاء على موعدٍ رتَّـبه القدر ..كـ ظواهر طبيعة أخطأتها المراصد ,,,,,

ليتني أملك الصباح ...

أرسم على ضبابية ملاءته لوحة من جبينك وهجها
على إطارها لاذت قطرات الطل ببعضها
وشاعت في بهو مساحتها ألوان ترتاح مفاصل الحزن في ظلالها
لوحة من توهج أنثى ..
سقفها السماء تنساح فيه أشعة شمس من لظى عينيك دفئها ..
وعلى دنوّها بحر تهادى موجه رسائل شوق
توقظ عشقاً بين حناياك غفى ..

ليتني أملك المساء ..

أغزل من شفقه شالاّ يضيء تورّده ليل جدائلك
واعزف من لطافة أنسامه لحناً
ترتع على تموجات مقامه أحلامك ..
بين خمائل الغروب
ودمي الهائم في مماشي العروق
أغرسك شتلة
يسترسل عودها في عمق الليل ضوءا ..




ليتني أملك الليل ....


أصنع لنبضينا من فروعه متكئاً
تستجيب لنداءات شوقه فراشات لهفة
تاهت في ربيع الأحلام خيالاً بعيدا..
أسكب في أقداح عينيك بريق أنجمٍ
تسرد للرمل حكايا سهرٍتشرّب دمع الحنين
وأودِع في أكمامك قمرا
يداعب سناه أساور
تضم فتنتها بياض معصمك ..
ليتني أملك قيود البعد وناصية الوقت ...
ليتني أملك إمكانات القدرة
وأنفض دواعي الضعف عن ظهر الأيام ..

ليتني .. ليتني .. وليتني ..

بيْــدَ أني فقير لا يملك إلا جداول دمع وتلال أشواق

هذه حروفي أميرتي


أميرتي

هذه حروفي ..
أزاهر تيقّظ على أنسام ربيعك عطرها ..
أزاهر أودِعها سلال قلبك ..
وحسبها من مكان
هذه حروفي ..شدوي وآهاتي ..
هي لكِ أنتِ أميرتي دون غيرك ..
عودي لها إذا اشتقتِ للحديث معي
..................
أيا أميرته
أبجدية العشق أنت ...
وأنت الرسم على القوافي
أنت فضيحة الشوق
وأنت الأحلام الخوافي
..................
كـ البحر أنت ..
كلما أوغلنا في عمقه
ازددنا اشتياقا لما هو أبعد
وكلما ازددنا في عمقه بعداً
ازدادت الصدفات قيمة وجمالا


أميرتي
يضيء وجهك في مساءات حياتي
وأبدو حياله كالقمر
يعكس ضوء الشمس وينير بدلا عنها
...............
أميرة الشوق
لا أسوار غياب تفصلنا ..
لا مخابيء أسرار ولا صحاري بُعد
في جغرافية حبنا
بيننا مسافات ضفافها أحرفاً خضر
وأشجارها معاني
في سماوات الطهر سموقها

ياأنتِ


يا أنت

لبثت في كهف الغيب حنينا
تزاور عنك شمس اللقاء
ذات اليمين بعدا
ذات الشمال فقدا

يا أنت

يد المجهول
بين الضلوع غرستك حياة
ملأت فضاء الرئة
عطرا
ونبّهت في عين الانتظار
سؤال

يا أنت

بعد حين تفتّحت أكمام الغيب عنك
لتغدو حياتي أنت
وأنت كل الحياة

يا أنت

تزورني في أحداق النهار غيمة
تعانق شوق الصيف عطاء
تزورني في غفوة الليل حلما
يضيء عتمة النوم بهاءً

يا أنت

تعلقنا بـ ذيل نجمة
واشتعل رأس العمر ضياء
هززنا أذن نخلة
مدّت الشوق ظلاً
أسقطت الحديث جنْيا
استكانت لواعج الوجد
و في تيبسات العروق
سرت دما
ءُ

ياأنتِ

يا أنت


في غيابك

خطى الليل في تيه الأفكار حائرة

دروب النهار حزون

في عثراتها أنا مسافر بلا عون

بلا زاد

في غيابك يا أنت

أفتح نافذة الذكريات

تعبث بـ مشاعري أنسام

أُبلل شَعر الكلمات

وأجدّل بالقوافي

ذوائب شِعروخصلات سطور


يا أنت


في حضورك

صوفية الخريف ارتدت

طبيعة الربيع

كـ ناسكٍ في معبده

تغمره طمأنينة اليقين

في حضورك

نورا

ملأت كوب الحياة

غرورا

علوْت صهوة الأيام


يا أنت


في حضورك والغياب

نبض القلب أنت

وسناه

ياأنتِ




يا أنتِ

على شوق المرافيء انتظرت

وعلى شوك الانتظار سهرت

أوقدت فنار الكلمات

يبعث الضوء نداءا

علّ سناه يعانق في المدى

بين ليت وعسى

عيناك


يا أنت


أغمضت عيني

أبحث في بحور الخيال عنك

المجداف أمنيةالشراع أغنية

أمدّ للماء كفي

أستجدي موجة

من عتمة المجهول قادمة


يا أنت ...أين أنت؟

ياأنت






أنا وقهوتي

ومقعدٌ يشكو الوحدة أمامي

بين المقعد وأنا

أفكارٌ تواردت

يدفعها زحف الذكريات

وعلى انبساط الأخيلة يمتد حنين ...

وتحلّق أحلام

على مقبض الفنجان

ألامسها يدك

وفي مذاق الارتشاف

أقبّلها أناملك

أنفاس القهوة تغمر وجه الوجود

من أفكاري أفقت

وجدتهافي العين فرحة ...

أعلم سرهافي القلب شوق ...

أعرف منتهاه

يا أنت

المقعد الخالي يناديك

هل سمعت النداء ؟

يخامرني شعور ويهمس

نعـــم



ياأنت



يا أنت


وقبل أن ألتقيك

على ورقة امتحان الأيام كنت

سؤالاً إجابته

لا وجود لها في منهج الحياة

أشعلت مصباح ديوجين

أبحث عنك في دروب النهار

ينطفيء المصباح

يدهمني الليل

أسحب الغطاء على وجهي وأتصفح

أوراق حلم غير واضحة السطور

يا هذا الحب

المقيد بين الحنايا ضد مجهول

نبض القلب تحرّي

والشوق على طاولة المشاعر

قضية بلا مستندات

ياأنت



يا أنت


الأماني تنفخ في ظلام الليل

لعله يضيء بك


يا أنت


التمستك في ضباب

نسجت غشاءه الدموع

شمساً تبسّم نورها

في وجه الكون الخلاسي

على تخت الأحلام كنت

عزفاً منفردا

ومازلت أنت

على مسرح الأمنيات

بطولة مطلقة


يا أنت


ثم التقيتك

في لحظة أوقفت ساعة الانتظار

ألغت الزمن

القادم منه

وما انسرب في كثيب العمر

الشوارع يا أنت

من الهواء فارغة عدا أنفاسك

خالية من البشر إلاك


يا أنت


لك الاشواق استقامت

وبك انتظمت أنفاس الحياة

ياأنت



يا أنتِ


الأخضر في حياتي

أحاديث الحقل .. بهجة الأشجار

رمز العطاء نبضك

يكسو بالاخضرار أعواد مشاعري


يا أنت


رسائلي إليك

على بياض سهولها ذاكرة الأنامل تسوق

مزن المعاني

وعلى أودية السطور

بذور الابجدية تنمو

تعلو كلمات

وربيع القلب ينصب

على عشب الحروف خيامه


يا أنتِ


سواد الليل يُرسل

إلى الوراء غدائر شَعره

يلوح جبين فجرك

تنفجر الأشواق باكية

تبوح بـ سرها شعرا

قوافيه فراش

يصطاده قنديل صبحك

ياأنت




يا أنت

ابتسم

على سطور اشتياقي

شفتاك نقطة البدء


والضحكات فواصل الانتقال

من جمال إلى جمال

ابتسم


شفتاك شرفة أطلت في انفراجها


ثياب مبللة بالعطر ناصعة البياض


يا أنت


ابتسم

ودعها عيوني

تعانق في ضحكتك زمن الربيع

وهمس العصافير

يا أنتِ

يا أنتِ


بين الربيع وعودتك زهرة

ذوائب عطرها

تلامس ظهر الغيب وتعزف

على وتر الأنفاس ألحان تلاقي

أوبة المقام تعيدلـ سفر الحلم ايقاعه

وعلى دوزنة النغم

يرددكورال الشوق كوبليه اللقاء


يا أنتِ


بين الصيف وعودتك ثمرة


على تخوم الحصاد عين

تشقق بالنضج تين انتظارها

وعلى أوان القطاف يد


تلامس بالشوق احمرار خدودها


يا أنتِ


كروم الغيب تدلت


من عرائش الانتظار عناقيدها


وعلى شفاه القضم


يا أنتِ


ذابت في المذاق ثمرة


طال في تباطيء الفصول انتظارها

ياأنتِ

يا أنتِ
ما الذي يشدني إلى صوتك
ويجعل الروح والآمال معلقة به
ظلاله تطوي متاعب كان
وتحجب الخوف عن .... يكون
لـ أعيش الآن
جنة أنت ثمارها الدانية
يا أنتِ
صوتك الشجي
يحرقني شوقا .. وأذوب في دمعتي
تمتد يده مواساة تمسح شعر أحزاني
صوتك الشجي
تنوع الأنغام فيه
مقدرته التعبيرية
تخلق على العين حياة
وفي القلب أفراح
يا أنتِ
ما الذي يشدني إلى صوتك
غناه .... فقري يحتاجه
خصوبته .... جفافي ينتظره
يا أنت
إن حرمتني صوتك
فقد حرمتني الحياة

ياأنتِ




يا أنتِ


جزيرة الحلم أنتِ

أذرع الموج المشرعة

تحوط بالشوق خاصرتها

تلامس الرمل وتهمي


بالأمنيات رذاذ

جزيرة الحلم يا أنتِ

المطاردون في خضم الحياة في أحضانها يرتمون

خوف الغرق

وعلى شواطئها الفرح

همومهم الداخلية يغسلون

في رملها تنساح

أشعة الشمس دفئايستل من الحزن من الأعماق

يمد الشجر فنونهلـ ضياء من جبين القمر

يهمي

على خدود الأوراق

ينساب

يحيل الثمار قناديل


يا أنت


جزيرة الحلم يا أنتِ

تمسّها يد الغيوم وتستعيد

مفاصل الوديان عافيتها

تسترد شيخوخة الأشجار شبابها

وتنحني أفرع الشوق تنكب

على أيدي الجداول لثما

يتنامى في العين بريق الحياة

وتبتسم الأرض عن نوامي وثمار

ياأنت


ترنمت ( الأماكن ) شوقا

وانسابت مع الشدو ذكريات

على ايقاع النغم تدندن

تيار التذكر يمسّني

يفرغ بين الضلوع شحنته

وتختلج في الدواخل أحلامٌ

كـ نخلة تعبث الريح بـ سعفها

بعد طول سكون


يا أنت


عطر الأماكن

امتداد ظلها

يستبد بي الحنين


وتطفر من العين دمعة


على وسادة طُرّزت بالشوق أسكبها


يا أنت


أين من عيني أنت ؟

ياأنت ...




يا أنت


في تقلّب الأيام أنت

حصن آوي إليه

وحين زحف الهموم

جواد أنت

تحملني نحو الأفراح صهوته


يا أنت


لـ فتق الرزء أنت

جرّاحٌ

ولـ دمع الجرح كنت

منديل الشفاء


يا أنت


أذكرك ..........

وذكراك دائمة

ياأنت ....


يا أنتِ


ما بال طيفك

يمدٌّ في اختياله بسط التذكر

ويُأوي دمعة لا تدري أين تسكن

ما باله الفرح

يسبق خطوك

يحث نحو الأمام المسير

وتخطو الأحزان إلى الوراء

خطوات عكسية؟


يا أنتِ


ما بال هذا الـ يوسف

يطرّز طرحة الليل بعقود التفاؤل

ويُلبس كف الشرفات

خاتم الذكرى تضيء فصوصه

ومع أنغام الحلم

تسترسل عصافير التشوق شدوا

وتخفت أنّات التوجع

في حجرة الأحزان المجاورة


يا أنتِ


كل النساء يقتنين العطرإلا أنتِ

عطرك تخلّق معك

ياأنتِ



يا أنتِ


عيناك

أهدابها الكحل

غارة ليلية

تسبق صافرة الإنذار

وتقصف بالحلم حنايا

بينها وشوق الليالي عهود سلام

على حدود الشفاه

يلوح زحف ابتسامتك

تهتز بالنبض قلوب

وتسقط مدائن الصد عنوة

وتحت سيطرة العطرتنهار جيوب المقاومة


يا أنت

عيناك
لا ضوء يعلو فوق بريقها

عطرها الطغيان

يعشق الاستحواذ

يفرض الارادة

وفي طريق تحفّه

حراب الجفون يمضي

لا يبالي بالضحايا

ياأنتٍ



العمر جدار عتيق تعاقبت الأفراح والأحزان عليه .........

الفرح لحظة على شغاف القلب تُشرق

قبل أن تطوي يد الأحزان يُتم صفحتها

كـ شمس الشتاء تُطل خجلى ثم يتوارى في جلباب الغيوم جسدها

ذكرى الميلاد كوة في جدار العمر

يتسلل منها الضوء ليرسم لوحة أنتِ ذاكرة اللون فيها


يا أنت


في ذكرى الميلاد جاذبية الشوق تدفعني إليك ..

تهوي بي في أغوار التذكرأقف على تخوم وجهك أتأمله .......

أبحث في تاريخه المتورد على خديك , تاريخ يتنامى في عيني , يعيش في دمي ..

أجدني في العناوين حلماً وفي المتون فرحا

أرسم وصفاً جغرافياً لمعالم الجمال في قسماته , وجهك / أنهار الفتنة

يستعصي على الكلمات وصفها ..

ألفيتها حروفي من العجز خجلى

شفتاك

لغة يصعب الامساك بحروفها

قاموسها من البذل والعطش تشكلت مفرداته ..

ومن توازي الثنائيات

عيناك نداءات الأنا ..

اغراءاتها .. قصيدة من الشعر لم تدوّنها قوافي القصيد

بعدصوتك ايقاع يغشى القلب

يمضي نحو الحنايا

ويرتد صرخة مكبوته تعاني أسر البعاد


يا أنت


طائر أنا غادر عشه ..حنينه جواز السفر إليك