الأربعاء، 20 يناير 2010

أنت وأنا .... ال حرف وال فرح













فرح

ما قبل تاريخك

كانت الأيام اهتراءات

زئبقية وقت

وظلاً يخطو فوقي باهتا

ليالي تمضي

ورحلة ذاكرة

في معيتها أرتد

الزاد سخاء دمع

وزوادة الأنين أطعمتها

مؤن أحزان قديمة

أمضي

وعلى جدار المساء

يسندني الاعياء

أنادي نجمة

علّها تصحو من نومها البعيد

أواه يا فرح...

من ليلٍ أيقظني وغفى

ناديتك شوقا

لمستك عشقا

في سنابل الحلم طيفا

على أصابع التدوين نغما

وعلى صفحات الانتظار وجدتني

في متون النص أنا

وأنتِ هناك

في أقصى الحاشية

يا فرح

في غيابك

حضارة الأيام بادت

وبين أيادي حضورك

فراديسها عادت

أنتِ الآن معي

تخطرين في ذكرى مولدي

من نجمة بالنور محناة

توقدين الشموع

ومن قمر احمرّ بالفرح جبينه

تنثرين الورود

أنتِ الآن معي

ميلاد حب أنتِ مهده

وعمر جديد

أنتِ عمقه

ترامي أطرافه

وأنتِ سيادة عهده

يوسفكـ ... وأكثر

الثلاثاء، 19 يناير 2010

أنت وأنا ....... ال حرف وال فرح








فرح
رسالة منك ذات صباح : شكراً لك يوسف ..

شكراً لأنك علمتني أن أحب ..كيف أحب

يا فرح يوسف

ذات لقاء

وعلى مسافة بين ندف الغيم وتفتّح الورد التقينا

التقت أرواحنا على بياض يشبهها

أحببتك روحاً قبل أن أضمّه وجهك وألمسها مشاعرك

روحك الظل رافقني طيلة العمر

ألتقيها في حلم يأخذ من الغفوة موعدا

واستدنيك في يقظة تشتاق في الأفق طيفك

هكذا كنت حتى وجدتك

لملمت شعث مشاعري

حزمت حقائب نبضي

ورحلت إليك بكثافة الوجد ودفع الحنين

أشرعتِ لي ديوان مشاعرك

لأكون فيه رفيق السهر ..وأنيس السمر

أفردتِ لي في نبضك مكانا

جعلتِ لي حنانك متكئا

وأشرعتِ لي نوافذ قلبك إنصاتا

حللت لساني من تلعثمه وأقلت الكلمات من عثرتها :

جئتكِ أميرتي من اضطهاد البشر هاربا

من تعقّب الأيام لاجئا

أريدكِ أميرتي

زهرة حين فوحها عطرك

قمراً حين شعاعه لحظك

شمساً حين توهجها دفئك

صباحاً حين قهوته عبقك

مساءاً حين عذوبته حنوّك

أريدكِ أميرتي

طريقاً لا ترصده خائنة العيون

عنواناً لا ترتاده ما تخفي الصدور

أريدكِ

نبضاً يضمنا وجيبه

حباً نتقاسم رغيفه

على فاصلة فرح في سطر ثغرك

توقف حديث فقري على ثراء همسك :

الحب مناصفة بيننا يا يوسف ...ونبضنا واحد

يوسفكـ ... وأكثر






فرح :
أراد أن يقول شيئا ! ..تلك بسملة حرفك يا يوسف
ما أردت أن تقول ؟
سيدتي :
ذاك الذي طوته سواعد الظلال
وضمته إلى أقبيتها وحشة التفرّد
أراد أن يقول شيئا
تنبض به الذاكرة
ليندفع مع فيض الأنامل حرفا
من رحلة الشرايين مداده


أراد أن يقول شيئا :
عن درب ورحلة سفر
أشياء بين الضلوع استكانت
وأخرى مع الدمع تساقطت
عن ساحة ليل أجوف
تخفق فيها رايات السهر
على أسوار من بقايا ذاكرة تهدّمت
صهيل حنين
وسنابك خيل تائهة
عن أحلام في أشداق الفقد هوت
وأخرى في أرحام الشوق تكوّنت
عن عيون تغسل بالشوق أهدابها
وأنفاس في تصحرات الآن تبحث
عن غيمة حنون
تسبق رائحة المطر خطوها


أراد أن يقول شيئا :
عن غائبة يقال لها فرح
عند منعطفات الحنين وقفت
على غصن الصمت تنشر حلمها
ترسل رياح الأسئلة
وتنتظر البشارة
ضوءا من عمق المستحيل
يحيل الدمع أبخرة
ويعيد للأمنيات دفئها

عن غانية يقال لها فرح
عقدت على الغصن خصلة من شعرها
شيئاً من عطرها
ومفتاحاً لأقفال سرها
على بتلات الورد رسمت اسمها
وتركت للعطر فضح أمرها

عن غالية يقال لها فرح
على فاصلة من الحياة التقيتها
أعادتني لبدء السطر حرفا
هي استرسال ما بعده
وهي فكرة ما قبله
هي كمال المعنى
جمال المغني
هي من حقنت بالحب مفاصلي
وهي من تركني أرتع
في أخيلة هي حقولها
يوسفكـ ... وأكثر

الخميس، 14 يناير 2010

إليــــــها في ذكرى ميلادي




,,,
,,
يا أجمل ما بـ دواخلي

كيف لي أن أجمع الحروف وأنظمها في عقد يضيء صدرك الحاني أملاً وتفاؤلا

كيف لي وأنتِ لم تتركي لي فرصة استرداد الأنفاس في دروب أنت شوقها والغاية

يا ملاكي وملاذي

في لحظة كأنتِ .. كالغيمة تحنو على الصيف أتيتِ , بروقها انقداح الحنين في عينيك وعزف

رغدها لا هزيم رعدها لحن من ثغرك الفتان همى لتستيقظ أحلام في تجاويف الليل دُفنت

يا عطر أعيادي وديمومة أفراحه

ميلادي الحقيقي هو لحظة حنو مراسي أهدابك على مراكب نبضي في مرفأ عينيك

لحظة احتضان أنفاسك لأشرعة لهفتي وشوقي لوطن فرحٍ أنتِ امتداده الزماني والمكاني

لحظة أعدتني فيها لأيام البراءة والطفولة والأحلام الهائمة كفراشات في ربيع الأخيلة

لحظة أمتدت فيها يدك ضوءاً ينتشلني من عتمة تخبطت النفس في تعرجات دروبها لتغرسني شتلة نور

تُسقى من بريق عينيك ورواء وجنتيك

يا رفيقة الليالي الحالمة


في يوم ميلادي ينبض سؤال :

من أنتِ يا رفيقة العمر ؟

هل أنت العيد ..؟

روحك أثوابه البيضاء وأنفاسك عطوره الشذية ..

اطلالتك تباشير فرحه وصوتك انبلاج

صبحه المضيء

من أنتِ ؟

بذرة شتاء حنت عليها الغيوم ..

زهرة ربيع حفتها الفراشات في دلال ..

حصاد صيف انتظره الفلاح شوقا طويلا ؟

من أنتِ ؟

ويأتي الرجع من فردوس القلب ليقول:

أنت كل يوسف

نبض الدماء في شرايين لياليه وخلايا الشوق في أحداق نهاره

أنتِ جنتي .. فردوسها الأعلى ورضوانها

أنت سيدتي ولا ولاء لسواك

أنت ملهمتي ولا حروف تجنح إلى درب لا يفضي إليك

أحبــــــــــــــــــــــك

يوسفكـ يا أجمله

في ليلة عيد ميلادي -4-









في ليلة ميلادي أبعث لها روحي تشدو لها
كل عام وأنتِ على الدوام
الأغلى في عيني
الأعلى في قلبي
الأنقى في دمي
الأبقى في حياتي
كل عام وقلبك الفياض ينبض يوسف

يوســــــف

إليها في عيد ميلادي -3-





يا أنامل ضبطت بالحنو دوزنة حياتي ..
مازالت كلماتك تدندن في أذني
ومازالت إشراقتك الدائمة تحقن أوردة نهاري دفئاً وعطرا ..
على سواعد عطرك تتكيء أنفاسي ...
وبأردية دفئك ألوذ حين الفرار من زمهرير الصمت وصقيع الوحدة ...
ماذا أمنحك فاتنتي ..؟
دموعاً في صرخة شوق
أم همساً تمتليء به دواخلي شجنا
فقراً لا أملك فيه قيمة رؤيتك
أم زفرة تباريح كلمات عجزت عن البوح في إغفاءة ليل ..
ماذا أمنحك والعمر كله لك بحنين ماضيه وحنان حاضره .
ماذا أمنحك وأنتِ كل الدنيا حين كان لعينيك بريق بدل النجوم
و لثغرك همس بدل القمر
حين كان لقلبك اخضرار بدل الحقول
ولأناملك حنو بدل المطر

يوسفكـ

إليها في عيد ميلادي -2-








حصرياً على نبضها

العيد أنتِ ..لغته .. عطره ..
غيمته المثقلة بالحب والشوق والوفاء
كل عام وأنتِ .. نبض الفجر
.. دفء النهار ..
سراج الليل وشوق الأماسي

يوســـــــــف

إليها في ذكرى ميلادي -1-





هذه الليلة أحتفل
الشموع بريق أعين أحبتي ... والعطر أنفاسهم
وهي في كل الأمكنة ..
في الزهر عبير ..
في العيون بريق ..
في الأغاني كلمة حب
هي في تلك المسافة بين نبضي
ونحت الكلمات من أضلعي
هذه الليلة تصغي إليها جوانحي وهي تهمس
..كل عام وأنت الـ يوسف

أنت وأنا ... ال حرف وال فرح 11





فرح

كشمس أشرقت في صباح تكتنفه الغيوم كان وجهك بين ضفتي شعرك المنسدل على أكتاف الفتنة

يضيء ...

تسألين وأنتِ تداعبين أطراف ذوائبه :
هل أطيله شعري يا يوسف أم أجتزّ منه حد ما دون المناكب ؟

دعيها يا فرح مملكة شعرك تمتد وتثور فتنتها واغمدي سيوف الذوائب بين ضلوع افتتاني بك

شعرك يا فرح ليل تتموج طبقات سواده وتمتد أيادي سدوله لتعانق على مائدة الأحلام أماني أنت كوب

قهوتها وسكرها المذاب

شعرك يا فرح أسطورة أرتدي سحر خيالاتها وأتوه في خرافة حكاياتها

شعرك الغجري يا فرح سطور تنغل في أعين قارئها أحرف حلم تمتد دلالاتها إلى ما وراء نقطة آخر الحنين

هو شعرك يا فرح

تاج غرورك وصولجان عرش انحنت لسطوة فتنته أدمع الحالمين

عنوانك الدائم حين الدروب على ألق تفاصيل وجهك علاماتها ورسمها

هو بريدك يرسل الإغراء في استرسال ليله ويتلقى رسائل من محاجر العين بياض حروفها

شعرك الفاحم مفردة ضوء في أبجدية النور مستثناة

خاطرة شوق لم يقلها عاشق ولكن تخيلها

قصيدة يتيمة عجز الشعراء عن مجاراة قوافيها

هو شعرك يا فرح

دعيه ينساب كجدول تغازل الفراشات دفق إيقاعه

دعيه مساءاً تأوي الأنسام إلى رومنسية غاباته

دعيه ليوسفكـ يتجول بين حرير دروبه وعبق حقوله ..

دعيه يوسفكـ يجول فالتجوال في ليل شعرك يورث الفرح

يوسفكـ ... وأكثر

أنت وأنا ... ال حرف وال فرح 10


فرح
يا عيناك ملاذي
وطناً من مغاني
وبصيص نور
من كوة الترقب ينفذ
يدنو من غربتي
ضوءا من أماني
يبدد وحشة وحدتي
ويرسم على وجه القتابة شمسا
حجبتها عن الصباح
غيوم القدر
بين بهو الضلوع وأنت
شهقة من فرح
ودروب من أمنيات
تخطو على عبيرها أنفاس
بين جوف الليالي وأنا
عيناً تشرّبت السهر
ونبضاً أنتِ زاد قوافله
وأنت لأشواقها مدائن
يركض لها السفر
يا أوتار النغم
سأكون لك
غماماً يشتاقه الصيف
حلماً يعتاده الطيف
خذيني يا فرح
نوتة نقاء
دونيني على سطورها
مقام عشق يوسفي
تموجاته أنغام
على تساؤلات الحنين تنوعت
ونبراته تعابير
تهتز لها أعماق
ودمع على صفحة الوجنات
تمادى في غيّه
يوسفكـ ... وأكثر

أنت وأنا ... ال حرف وال فرح 9

فرح
يا عيناك ملاذي
وطناً من مغاني
وبصيص نور
من كوة الترقب ينفذ
يدنو من غربتي
ضوءا من أماني
يبدد وحشة وحدتي
ويرسم على وجه القتابة شمسا
حجبتها عن الصباح
غيوم القدر
بين بهو الضلوع وأنت
شهقة من فرح
ودروب من أمنيات
تخطو على عبيرها أنفاس
بين جوف الليالي وأنا
عيناً تشرّبت السهر
ونبضاً أنتِ زاد قوافله
وأنت لأشواقها مدائن
يركض لها السفر
يا أوتار النغم
سأكون لك
غماماً يشتاقه الصيف
حلماً يعتاده الطيف
خذيني يا فرح
نوتة نقاء
دونيني على سطورها
مقام عشق يوسفي
تموجاته أنغام
على تساؤلات الحنين تنوعت
ونبراته تعابير
تهتز لها أعماق
ودمع على صفحة الوجنات
تمادى في غيّه
يوسفكـ ... وأكثر

أنت وأنا .... وال حرف وال فرح8

فرح
تنكسر جرّة الصمت بيننا ويندلق الحديث من ثغرك إيقاع فرح :
كل عام وأنت يوسفي يا غلاي
يا أجمل القدر
ما بين أسماء الإشارة وأفعال التمني كنت
انطلقت من ليت وعسى ولعل لأجدني في ضميرك أنت كائن ينمو بالـ أنا
أنتِ وحدك من مدّ للغريق في لجة الحياة طوق النبض ليكون نجاة وتكونين له جنة
وأنتِ من وهبه درر مشاعرك المخبوءة في محارات لم تمسها يد من قبل
أنتِ من جعل أيامه تباشير فرح على أعتاب ليل تضيء فيه أوبة الأحلام
وأنتِ من لمست بالشوق حناياه وضمّته إلى صدرها أبدية عشق وديمومة حنان
أنتِ من أنبت في قلبه جناحين من عهود ووفاء ليحلّق غروراً بين سحائب أنتِ بياض طهرها وأنجماً من توهج الحياة في عينيك لمعان بريقها ..
كل عام يا فرح
وأنتِ الأجمل في عيني والأكمل في قلبي
الأبقى في خلايا الشوق والأنقى في دمي
كل عام وأنتِ زاد النبض وجنة الأشواق
أحبـــك
يوسفكـ ... وأكث

أنت وأنا ... ال حرف والفرح 7

فرح

ارتديت خفقي شوقاً وأسرجت صهوة الأحلام في رحلة البحث عنك يا ملاكي

لا أملك سوى نبض أنتِ بوصلة دروبه ودفة سفينته .. أنتِ خفق شراعه ونبض فناره

نبض من حنين وكلمة شوق أنتِ مداها وصيحاتها ..رسمها ودلالاتها ..ظلها وسرابها

وجدتك على ربوة الأنوثة قصراً قائماً بالتفرّد والشموخ لا تحيطه مساكن

وجدتك في أجمل الأشياء أحسنها وفي أكمل المعاني أنبلها

وجدتك في قفار الجدب زهرة برية ما أذبلتها الأيادي ..بين ضوء القمر وضوع المطر تخطر مفاتنها ويختال عطرها

وجدتك في ليالي النشوة نجمة لا يدنو مماس من مركزها ..يرسم نورك في أحداق السهر حلماً على المنال عصي

وجدتك بين سهول البياض نهراً من عطاء يبلل تشقق الضفاف ويلبي نداءاً من تجاويف جوع الحقول تعالت صرخاته

وجدتك في علامات الطريق أحرفاً من تشوّقك تضيء : كلي انتظار لك يا مناي

بحثت عنك في عيون الدنيا ووجدتها الدنيا كلها في مقلتيك

هل وجدتك يا فرح ؟ ..أم وجدت روحي التائهة فيك

وجدتك

ووجدت فيك حلماً على إغفاءة السحر غفى

وجدت فيك أملاً على هدهدة صباحك صحى

وجدتك ووجدتني على أعتاب مقامك عيناً تدمع ونفساً تتأوه وقلباً أنتِ نبضه ودماه

يوسفكـ ... وأكثر


-6-





فرح

وتمتد يدك الحانية لتمسح عن وجنتي دمعة يتيمة لم تُسكب لسواك

يفتّر ثغرك عن عطر الحنان ويفوح : أتدمع عينك والفرح كله لك يا يوسف ؟

أتعلمين يا فرح

لا من القسوة أبكي ولكن من الحنان

لا من تأوهات البعد أبكي ولكن من دفء اللقاء

أبكي من الشوق والشوق أنتِ منابع دمعه ومكامن شجنه

أبكي من الفرح والفرح أنت قناديله المضيئة بالتفاؤل وإيقاع رقصاته على تنوع ترانيمه

أبكي من الوجد والوجد أنتِ ضرام لواعجه وانطفاء حرائقه

أبكي من الحلم والحلم أنتِ أبخرة منامه وفوح حدائقه

أبكي من الأماني والأماني أنتِ ربوتها وتدافع غيومها

أبكي من وداع تغلفيه بالأمل :

كل اللحظات انتظار لك يا يوسف

يوسفكـ ... وأكثر

-5-

فرح
تعاتبني وحق لها العتاب

ما بالك يوسف تنشر الغيوم دون اسمي الحقيقي وتلبسني أثواب : فرح ..ملاك ..غدي ..ملاذ ..روض

ما بالك تفعل هذا ؟

يا أجمل العمر يا فرح

لستِ ياقوتة في عقدٍ يضيء بجمال تعددت مكوناته ومحاسنه

أنتِ اختزال لكل الأشياء الجميلة في دنيانا الجميلة

ألا ترين أنك أخذتِ من الطفولة براءتها ومن الأنوثة فتنتها

من الصيف نضج ثماره ومن الخريف رقة أنسامه

من الشتاء دفء لياليه ومن الربيع عطر أزاهره

أنتِ كل الدنيا يا فرح

المشرقة بالصباح ..الحانية بالمساء

المشتعلة بالنهار ..الحالمة بالليل

أنتِ كل المسميات الجميلة يا فرح

غدي الأجمل ..ملاذ أحلامي

روض الأخيلة ..ملاك النقاء

أنتِ كل العمر يا فرح

ماضٍ تملأ أبخرته ذاكرتي وتفيض

حاضر تشتعل في عيني فتنته وتتوهج

قادم على تخوم الانتظار تبدّت جنته وتزيّنت

أنتِ يا أنقى الدواخل

في مكامن الشجن سرٌ تشكل دمعة ..ودمعة عصية على أعين الفضول معرفة كنهها

أنتِ حرف لا يطوف على لسان وهمسة لا يتملكها إنصات

أنتِ سر اليوسف وفضيحة عشقه

يوسفكـ ... وأكثر

-4-

فرح

من تورد شفتيك يفوح عطر سؤال :

أتشتاقني يوسف ؟

أيتها الشوق الدائم :

على درب حياتي عبر الكثير , منهم من مرّ دون صدى وأخرون تساقطوا في الطريق ..

وبقيتِ أنتِ يا فرح الخط الأكثر امتدادا .. عمقا ..توسعا في صفحة حياتي

ذات شوق وجدتني أنفض عن ثيابي كل ما علق بها من أشياء الحياة وأرحل بحجم كلمة الحب ومعاني الشوق إليك .. كاليمام أجدني , يحتضن الهديل ويهفو إلى مساء أنتِ أبراجه

مع تداعي طيفك حول قصعة حنيني أضحى الشوق ديمومة واستمراراً حد تأبّط النبض ومرافقة الأنفاس

أشتاقك أميرتي وللشوق بواعث :

قوائم النور في عينيك ..مذاق الهمس في شفتيك

يقظة الربيع في خديك .. تدافع العطر من رئتيك

أشتاقك يا غصن الشوق المورق بالحياة وأجدني كالعصافيرفي حالة عشق دائمة

أجدني على غصنك أغرّد وكل المعالم والعوالم آذان تنصت لهتافي

أشتاقك وأجدها كلماتي مقامات شجن أنت أوتار عزفها وأنتِ دوزنة الأنغام

أشتاقك وأرتد إلى ذاكرتي لأحضن طيفاً ملأ شرفاتها وأوغل في التلافيف ..أرتمي في لحظات ألقت علي

بظلالها رفيق فرح لا يخون الطريق

أشتاقك صباحاً حين يكون الصباح دفء أضلعك وألق محياك

أشتاقك مساءاً حين يكون المساء همس حنانك وعذوبة أمانيك

أشتاقك ليلاً حين يكون الليل أهدابك تحضن بريق النجوم في مقلتيك

أشتاقك والشوق قطار أنت مسافات قضبانه وأنت لأسفاره تذكرة حنين

أشتاقك

وكلي أوراق اشتياق اخضرّت رغم تأوهات السنين

يوسفكـ ... وأكثر
-3-


فرح
تسألين وأنتِ على يقين :
أتحبني يا غلاي ؟
كان السؤال محدودا والإجابة مطلقة ..
يمتصني السؤال ويعيدني إلى مرحلة انفساح الرؤية وتشكّل النبض
أسائله نبضي : منذ متى أحببتك ؟
حكاية حبك لا بداية لها ولن تكون لها نهاية ..منذ عرفت النبض وأنت تلتفعين مساحات مجهول أتوق لسبر تشابك تفاصيلة ..
زهرة في خيالي كنتِ , دونها سياج من قدر يحول بيني ومدارك واقعك
ثم التقيتك على درب من الحياة , حشود عطرك حاصرتني وضمتني إلى أملاكها بتلاتك ..
امتصني حنوّك وذبت في رحيق رافق شفتاي في سني العمر الممتد مذاقه
أحببتك يا فراشة اغتسلت بضوء القمر وتعلّقت بأذيال نجمة تسكب النور بريق أمنية في أحداق الحالمين
أحببتك في الهزيع المتبقي من العمر والليل ووجدتك تعيدين الزمن لصدارة فرسيته وأولد بين يديك طفلاً يدرج بين حنايا حنانك وينطق كلمات أنت ظلال معانيها وقاموسها
أعدتني نبضاً لم يغادر خيامه العذرية وضممتني إلى هودج يحضن فتنتك في قافلة أنتِ الدروب لها والحداء ...
أحبك يمتليء بها قلبي ويفيض على الشفاه ترانيم لك تنوعات حرفها وتموجات النغم
أحبك يمتليء بها الصدر ويفيض على الأنفاس عبق أحلام قديمة وأرج أشواق لك سفرها
أحبك وتمتلي بها العين وتفيض على الأفق صوراً جمعت من أجمل الأشياء أحسنها
أحبك ولن أبرحها جنة أنتِ رضوانها وظلالها ودنو ثمارها
يوسفكـ ... وأكثر


-2-

فرح
وتهمسين في دلال يكسر صمتاً يغلف تأملاتي المستمرة في ضوء محياك وضوعه
أكتبني يا حبيبي
ارسمني في عيون أشواقهم ونبض أحلامهم ..خطوط تفكيرهم وتموجات أخيلتهم
ارسمني ودعهم يتسائلون :
من تلك التي شيّدت من بريق عينيها عرشاً لك بهاء مملكته وصولجان نوره
ارسمني أميري
غيرة في أعين النساء وأمنية تستوطن أفئدة الرجال
اسكبني لوناً يصبغ بالتصورات ضبابية دواخلهم .. وشكلاً يسهرون ليلهم في تخيّل تفاصيله
دعهم يجترون صدى تساؤلاتهم : من أنا ..أين أنا ؟
سيدي
ما أجملني طفلة .. تحنّت ببراءتها أناملك وتغنّت بفتنتها حروفك
ما أكملني امرأة .. في مشاعرك تشكلت أنوثتها وعلى كفيك هطْل حنانها
أميرتك أنا ..
وأنت مملكتي ..نبضك عاصمتي وأسوار مدائنها البيضاء احتوائك .. أفكارك تضاريسها وحدودها تمتد مع أمداء حروفك ..
أكتبني
ودعني أحتسي من فناجين مدادك فرحا ..شوقا ..غرورا
يوسفكـ ... وأكثر


الأربعاء، 13 يناير 2010

أنت وأنا ... حكاية الحرف والفرح





-1-

فرح
العطر فضيحة الورد .. الدمعة فضيحة العين
وأنتِ يا فرح فضيحة الشوق أنثرها على أديم السطر حروفاً من أنفاسك عبقها
فرح
هذه حروفي ..نبضي .. دموع الشوق وفرحة اللقاء
هي لكِ أنتِ دون غيرك ..
عودي لها كلما اشتقتِ للحديث معي
يوسفكـ ... وأكثر


-2-