الثلاثاء، 19 يناير 2010






فرح :
أراد أن يقول شيئا ! ..تلك بسملة حرفك يا يوسف
ما أردت أن تقول ؟
سيدتي :
ذاك الذي طوته سواعد الظلال
وضمته إلى أقبيتها وحشة التفرّد
أراد أن يقول شيئا
تنبض به الذاكرة
ليندفع مع فيض الأنامل حرفا
من رحلة الشرايين مداده


أراد أن يقول شيئا :
عن درب ورحلة سفر
أشياء بين الضلوع استكانت
وأخرى مع الدمع تساقطت
عن ساحة ليل أجوف
تخفق فيها رايات السهر
على أسوار من بقايا ذاكرة تهدّمت
صهيل حنين
وسنابك خيل تائهة
عن أحلام في أشداق الفقد هوت
وأخرى في أرحام الشوق تكوّنت
عن عيون تغسل بالشوق أهدابها
وأنفاس في تصحرات الآن تبحث
عن غيمة حنون
تسبق رائحة المطر خطوها


أراد أن يقول شيئا :
عن غائبة يقال لها فرح
عند منعطفات الحنين وقفت
على غصن الصمت تنشر حلمها
ترسل رياح الأسئلة
وتنتظر البشارة
ضوءا من عمق المستحيل
يحيل الدمع أبخرة
ويعيد للأمنيات دفئها

عن غانية يقال لها فرح
عقدت على الغصن خصلة من شعرها
شيئاً من عطرها
ومفتاحاً لأقفال سرها
على بتلات الورد رسمت اسمها
وتركت للعطر فضح أمرها

عن غالية يقال لها فرح
على فاصلة من الحياة التقيتها
أعادتني لبدء السطر حرفا
هي استرسال ما بعده
وهي فكرة ما قبله
هي كمال المعنى
جمال المغني
هي من حقنت بالحب مفاصلي
وهي من تركني أرتع
في أخيلة هي حقولها
يوسفكـ ... وأكثر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق