الخميس، 14 يناير 2010

-4-

فرح

من تورد شفتيك يفوح عطر سؤال :

أتشتاقني يوسف ؟

أيتها الشوق الدائم :

على درب حياتي عبر الكثير , منهم من مرّ دون صدى وأخرون تساقطوا في الطريق ..

وبقيتِ أنتِ يا فرح الخط الأكثر امتدادا .. عمقا ..توسعا في صفحة حياتي

ذات شوق وجدتني أنفض عن ثيابي كل ما علق بها من أشياء الحياة وأرحل بحجم كلمة الحب ومعاني الشوق إليك .. كاليمام أجدني , يحتضن الهديل ويهفو إلى مساء أنتِ أبراجه

مع تداعي طيفك حول قصعة حنيني أضحى الشوق ديمومة واستمراراً حد تأبّط النبض ومرافقة الأنفاس

أشتاقك أميرتي وللشوق بواعث :

قوائم النور في عينيك ..مذاق الهمس في شفتيك

يقظة الربيع في خديك .. تدافع العطر من رئتيك

أشتاقك يا غصن الشوق المورق بالحياة وأجدني كالعصافيرفي حالة عشق دائمة

أجدني على غصنك أغرّد وكل المعالم والعوالم آذان تنصت لهتافي

أشتاقك وأجدها كلماتي مقامات شجن أنت أوتار عزفها وأنتِ دوزنة الأنغام

أشتاقك وأرتد إلى ذاكرتي لأحضن طيفاً ملأ شرفاتها وأوغل في التلافيف ..أرتمي في لحظات ألقت علي

بظلالها رفيق فرح لا يخون الطريق

أشتاقك صباحاً حين يكون الصباح دفء أضلعك وألق محياك

أشتاقك مساءاً حين يكون المساء همس حنانك وعذوبة أمانيك

أشتاقك ليلاً حين يكون الليل أهدابك تحضن بريق النجوم في مقلتيك

أشتاقك والشوق قطار أنت مسافات قضبانه وأنت لأسفاره تذكرة حنين

أشتاقك

وكلي أوراق اشتياق اخضرّت رغم تأوهات السنين

يوسفكـ ... وأكثر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق