الخميس، 14 يناير 2010

-3-


فرح
تسألين وأنتِ على يقين :
أتحبني يا غلاي ؟
كان السؤال محدودا والإجابة مطلقة ..
يمتصني السؤال ويعيدني إلى مرحلة انفساح الرؤية وتشكّل النبض
أسائله نبضي : منذ متى أحببتك ؟
حكاية حبك لا بداية لها ولن تكون لها نهاية ..منذ عرفت النبض وأنت تلتفعين مساحات مجهول أتوق لسبر تشابك تفاصيلة ..
زهرة في خيالي كنتِ , دونها سياج من قدر يحول بيني ومدارك واقعك
ثم التقيتك على درب من الحياة , حشود عطرك حاصرتني وضمتني إلى أملاكها بتلاتك ..
امتصني حنوّك وذبت في رحيق رافق شفتاي في سني العمر الممتد مذاقه
أحببتك يا فراشة اغتسلت بضوء القمر وتعلّقت بأذيال نجمة تسكب النور بريق أمنية في أحداق الحالمين
أحببتك في الهزيع المتبقي من العمر والليل ووجدتك تعيدين الزمن لصدارة فرسيته وأولد بين يديك طفلاً يدرج بين حنايا حنانك وينطق كلمات أنت ظلال معانيها وقاموسها
أعدتني نبضاً لم يغادر خيامه العذرية وضممتني إلى هودج يحضن فتنتك في قافلة أنتِ الدروب لها والحداء ...
أحبك يمتليء بها قلبي ويفيض على الشفاه ترانيم لك تنوعات حرفها وتموجات النغم
أحبك يمتليء بها الصدر ويفيض على الأنفاس عبق أحلام قديمة وأرج أشواق لك سفرها
أحبك وتمتلي بها العين وتفيض على الأفق صوراً جمعت من أجمل الأشياء أحسنها
أحبك ولن أبرحها جنة أنتِ رضوانها وظلالها ودنو ثمارها
يوسفكـ ... وأكثر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق