الخميس، 14 يناير 2010

أنت وأنا ... ال حرف والفرح 7

فرح

ارتديت خفقي شوقاً وأسرجت صهوة الأحلام في رحلة البحث عنك يا ملاكي

لا أملك سوى نبض أنتِ بوصلة دروبه ودفة سفينته .. أنتِ خفق شراعه ونبض فناره

نبض من حنين وكلمة شوق أنتِ مداها وصيحاتها ..رسمها ودلالاتها ..ظلها وسرابها

وجدتك على ربوة الأنوثة قصراً قائماً بالتفرّد والشموخ لا تحيطه مساكن

وجدتك في أجمل الأشياء أحسنها وفي أكمل المعاني أنبلها

وجدتك في قفار الجدب زهرة برية ما أذبلتها الأيادي ..بين ضوء القمر وضوع المطر تخطر مفاتنها ويختال عطرها

وجدتك في ليالي النشوة نجمة لا يدنو مماس من مركزها ..يرسم نورك في أحداق السهر حلماً على المنال عصي

وجدتك بين سهول البياض نهراً من عطاء يبلل تشقق الضفاف ويلبي نداءاً من تجاويف جوع الحقول تعالت صرخاته

وجدتك في علامات الطريق أحرفاً من تشوّقك تضيء : كلي انتظار لك يا مناي

بحثت عنك في عيون الدنيا ووجدتها الدنيا كلها في مقلتيك

هل وجدتك يا فرح ؟ ..أم وجدت روحي التائهة فيك

وجدتك

ووجدت فيك حلماً على إغفاءة السحر غفى

وجدت فيك أملاً على هدهدة صباحك صحى

وجدتك ووجدتني على أعتاب مقامك عيناً تدمع ونفساً تتأوه وقلباً أنتِ نبضه ودماه

يوسفكـ ... وأكثر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق