الأحد، 31 مايو 2009

من أنتِ ؟

أنتِ
في سجلات الحضور دفاتر الغياب في تلكم الأوراق أول سطر .... أنتِ
أنتِ
من أشعل الخفق بقلبي ثم وقفتِ كـ فلاح ينتظر طلوع غرسه
أنتِ
نغم ينساب في مساء مترع بأحلام عِذاب
أنتِ
العابرون دروب العشق يلتقون عند مرافيء عينيكِ ويفترقون كُلاً إلى دموعه

أنتِ
ولطافة المغيب شيء واحد في نفسي
أنتِ
من ألقيت على أعتاب قلبها عصا الأشواق أنتِ
وأنتِ فقط من أسقطت على عينيك دمعة لم تُسكب إلا لك
أنتِ
منارة شوق تخطو فوقها عصافير تحتضن لوعة العشق وآهات الحنين

أنتِ
من لبّى نداء النوافذ ورحل لينهض ألف باب و باب

أنتِ
من أنبت على ارتواء الوهم أحلاما
لها حق الولادة وليس لها أن تعيش
أنتِ
من يفترش دروب الشوق لـ خدمة الحنين

أنتِ
في عين القصيدة دمعة وحرقة بين ضلوع الشجن
أنتِ
قصيدة بين أهدابي تغفو حين تغدو جفوني حروفا

أنتِ
إبريق الحياة المليء بأبخرة الأماني المتصاعدة بكثافة العشق صوب شفاة تعطّش صقيعها
لـ دفء الحنان
أنتِ
من أضاء الوجدان وانغرس في الذاكرة رغم قسوة الحياة التي تمحو أكثر الأشياء التصاقا
أنتِ
الفواحة بـ عبق اللقاء ..المضمخة بـ رائحة شوق الانتظار
أنتِ
في غيابك أبرمت عقداً بتوديع الجمال
أنتِ
حلم السنين الماضيات , عطر الآن يحملني تجدده لـ أفراح الأيام المقبلات
أنتِ
من سكنت أحلى سني العمر وكانت لي على المدى ندى
أنتِ
من عرفتها حين صيف الرؤى تشكل ونضجت فواكه النبض في دمي
أنتِ
قصيدة في عيون الناس مبهمة وفي خاطري جنة من الشوق عجز اليراع عن بوح تخيّلها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق